عن ( سورة / عاملة ناصبة / موضونة / عمر الانسان محدد / مسخ / شديد المحال

أحمد صبحى منصور
2023 / 2 / 14

) عن ( سورة / عاملة ناصبة / موضونة / عمر الانسان محدد / مسخ / شديد المحال
السؤال الأول :
يتكون القرآن الكريم من 114 سورة. فهل كان فى الكتب السابقة سور أم لا ؟ وما هو أصل كلمة سورة ؟ ، وهل جاءت هذه الكلمة فى داخل الآيات القرآنية ؟
الإجابة :
1 ـ لا نعلم هل كانت الكتب الالهية قبل القرآن تتكون من ( سور ) ، وإن كان فلا نعرف عددها .
2 ـ الأصل فى كلمة ( سورة ) هى ( السور ) الذى يحيط بالشىء ويفصله عن غيره . وقد جاءت كلمة السُّور فى قوله جل وعلا : ( يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)الحديد ). ومن يقوم بتسلق السور هو الذى ( يتسوره ) . قال جل وعلا : ( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) ص ). وهناك نوع من الحُلىّ يحيط بالمعصم يكون له مثل السور . المفرد ( أسورة ) .
قال فرعون عن موسى عليه السلام : ( فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ ) (53)الزخرف ) .
وجمع ( أسورة ) ( أساور )، وجاء فى نعيم أهل الجنة : ( ُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ) (31) الكهف ) ، ( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً ) (23) الحج )، ( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً ) (33) فاطر )، ( وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ )(21) الانسان )
3 ـ ( السورة ) فى القرآن هى آيات مُحاطة ب ( سور ) يفصلها عما قبلها وما بعدها .
وفى داخل القرآن الكريم جاءت كلمة ( سورة القرآنية ) فى السياقات الآتية :
3 / 1 : التحدى للمشركين . قال جل وعلا :
3 / 1 / 1 : أن يؤتوا بعشر سور قرآنية : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (14) هود )
3 / 1 / 2 : أن يؤتوا بسورة قرآنية واحدة :
( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) يونس )
3 / 1 / 3 : أن يجعلوا شخصا عربيا مثل ( محمد ) يأتى بسورة مثل القرآن الكريم : ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) البقرة ).
3 / 2 : جاءت عن كفر المنافقين وتقاعسهم عن القتال الدفاعى . قال جل وعلا :
3 / 2 / 1 : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) محمد )
3 / 2 / 2 : ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ (64) التوبة )
3 / 2 / 3 : ( وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ (86) التوبة )
3 / 2 / 4 : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) التوبة )
3 / 2 / 5 : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون ) 127 ) التوبة ).
4 ـ إنفردت سورة النور بأول آية فيها تقول : ( سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) النور ). هنا أية مهمة تنبىء بتشريعات جديدة فى هذه السورة ، وقد أهملها أئمة المحمديين ، وأولها عقوبة الجلد التى جعلوها رجما .
السؤال الثانى
هل ( عاملة ناصبة ) فى سورة الغاشية من مفهوم العمل والقوة العاملة والعمال ؟ وما صلة هذا بعذاب النار ؟
الاجابة
قال جل وعلا :
( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ )(9)) .عاملة اى الدواب العاملة فى الحرث ( ناصبة ) اى مُتعبة من العمل .
السؤال الثالث :
ما معنى : ( عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ ) (15)الواقعة ) ؟
الاجابة
موضونة تعنى منسوجة بإتقان وإحكام . قال جل وعلا عن نعيم المتقين المقربين أصحاب الدرجة العليا فى الجنة : ( أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)الواقعة ) أى سُرر أهل الجنة من المقربين منسوجة باحكام.
السؤال الرايع
فى زلزال سوريا وتركيا يقولون عن من نجا ( إنكتب له عمر جديد ). هل هذه العبارة تتفق مع القرآن والاسلام ؟
الاجابة
لا .
مخالف للاسلام قولهم إن فلانا كُتب له عمر جديد ، فلكل أجل كتاب ، أى وقت محدد يموت فيه ، وعُمر محدد يعيشه ، وليس له عمر إضافى . بمجرد ولادة الانسان يبدأ العدُّ التنازلى لموته ويستمر عمره فى النقصان كل ثانية تمر من حياته الى درجة الصفر ، أى أن يصل الى نهاية العُمر وينتهى أجله ويموت . وكل ذلك فى كتاب ، يقول جل وعلا : ( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) فاطر ) .
السؤال الخامس :
هل معنى مسخ هو التشويه فى قوله جل وعلا : ( وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً وَلا يَرْجِعُونَ (67) يس ).
الاجابة
كلا .
المراد تجمدهم كالتماثيل بلا حركة
السؤال السادس :
هل شديد المحال من أسماء الله الحسنى : ( وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ )
الاجابة :
قال جل وعلا : ( وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) الرعد ). شديد المحال هو وصف لقوة الله جل وعلا ولعقابه .

حوار مع د. طلال الربيعي حول الطب النفسي واسباب الامراض النفسية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وتحليلها، اجرت
حوار مع الكاتبة الفلسطينية د. عدوية السوالمة حول دور الاعلام والسوشيال ميديا وتأثيره على وضع المرأة، اجرت