|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
أحمد صبحى منصور
2023 / 2 / 11
السؤال الأول :
يتهمونك انك محسوب على جهات تعادى الاسلام لتفرق المسلمين . كيف ترد عليهم ؟
الاجابة :
اولا : من تسميهم بالمسلمين هم متفرقون ومتقاتلون من وقت الفتنة الكبرى ولا يزالون ، وسيظلون ، طالما هم عن الاسلام الحقيقى مبتعدون .
ثانيا : عملنا هو توضيح حقائق الاسلام المنسية وما يخالفها فى أديان المحمديين الأرضية ، وذلك بالحُجّة والبراهين . أسفر هذا عن أننا نواجه أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين ، والذين بسطوتهم أرسوا الأكذوبة القائلة بأنه يمثلون الاسلام ، مع إن الاسلام لا يمثله شخص من البشر ، بل القرآن الكريم فقط .
ثالثا :الذين ( يُعادون الاسلام ) هم سعداء بما يفعله المحمديون بأنفسهم ، يبيعون لهم السلاح ليقتلوا أنفسهم بأنفسهم ، ويأخذون منهم البترول .
رابعا : الذى يقوم بالاصلاح سلميا لا يمكن أن يعمل بالسياسة ، لأن السياسة قائمة على الخداع والمكر وترضية الجماهير بأى طريقة . والذى يسعى لمرضاة الله جل وعلا لا يمكن أن يُرضى الناس وفى نفس الوقت يرضى رب الناس . وهو فى نفس الوقت لا ترضى عنه أجهزة أى دولة لأنها تريد ولاءه التام ، وهو قد أعطى ولاءه لله جل وعلا وحده .
خامسا : لهذا فنحن من نصف قرن نعمل مستقلين ، نتعرض للاضطهاد والاستبعاد والتجاهل من أجهزة الدول فى العالم وفى كوكب المحمديين . ونحن نعتبر هذا شهادة نجاح لنا ، لأنهم لو رضوا عنا فمعناه أننا فى صفهم. نحن ضد أكابر المجرمين فى كل زمان ومكان ، ونحن مع المستضعفين فى كل زمان ومكان . وأكابر المجرمين لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم .
أخيرا : لو كنا نعمل خدما لجهة ما لأصبحنا نجوما وبليونيرات ..وما جرؤ حاكم قمىء مثل السيسى على إضطهاد أهالينا فى مصر.
السؤال الثانى :
كيف سيحاسب الله جل وعلا الكفرة وهو لا يكلمهم كما جاء فى سورة البقرة آية ( 174 )؟
الاجابة :
سنتعرض لمصطلح الحساب قريبا بعون الرحمن جل وعلا فى سلسلة القاموس القرآنى . ولكن هذا سؤال هام يستلزم أن نتوقف معه . ونقول :
أولا : الله جل وعلا هو الذى سيقضى بين الناس يوم الحساب ، وهو جل وعلا يقضى بالحق ولا معقب لكلامه . نرجو التدبر فى قوله جل وعلا : ( يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ( 16 ) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ( 17 ) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ( 18 ) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ( 19 ) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) 20 ) غافر )
ثانيا : مصطلح الانسان فى القرآن الكريم من حيث الايمان والكفر والطاعة والعصيان ، هو الانسان الكافر . أى هو موصوف بأنه خصم لله جل وعلا الذى سيقضى بين الناس يوم القيامة . عن هذه الخصومة قال جل وعلا :
1 ـ ( خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ) 4) النحل )
2 ـ ( أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ) 77 ) يس )
ثالثا : اساس الخصومة أن الله جل وعلا هو الذى ( خلقهم ) ولكنهم ( يخلقون ) آلهة يعبدونها . فى الحقيقة فإن الذين يخلقون تلك الآلهة هم أئمة الضلال خالقى الديانات الأرضية الشيطانية . ومنهم أئمة الكفر فى كوكب المحمديين . هم لا ينكرون الدين كالعلمانيين واللادينين ، ولكنهم يتلاعبون بالدين الالهى ، يكتمون الحق وينشرون الباطل ، ويجعلون تجارتهم فى هذا ، وبه يأكلون السُّحت . هؤلاء هم أشد الخصوم لمالك يوم الدين جل وعلا ، لن يكلمهم الله جل وعلا ولن يزكيهم ولن ينظر اليهم . قال جل وعلا :
1 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 174 ) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ( 175 ) البقرة )
2 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) 77 ) آل عمران ).
السؤال الثالث :
( .. هسأل حضرتك سؤال اكيد تم الاستفسار عنه من قبل .. بس حبه اسمع من حضرتك ما وظيفة الدعاء … وهل الدعاء بيغير القدر ؟؟؟ )
الاجابة :
الله جل وعلا يجيب الداعى إذا دعاه ، والاجابة تكون فى الأفضل للداعى ، وهو جل وعلا يعلم الأفضل للداعى . والاستجابة لا تغير الحتميات المكتوبة سلفا .
السؤال الرابع :
يحق للزوجه ان تدرج في عقد الزواج ان لا يتزوج عليها ، فهل يجوز ان تكتب في عقد الزواج لا يجوز للزوج ان يحج او يصوم مثلا ، اذا كانت الاجابه لا يجوز ذلك ، فما الفرق بين الحج والزواج ؟
الاجابة
الشروط فيما يخص حقوقها ، وليس فيما يخص حقوق الزوج . ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق جل وعلا .
السؤال الخامس :
كنا نتكلم فى سخرية عن حكايات الصوفية عن جبل (قاف ) و ( بلاد الواق واق ) وقال أخى إن هناك كلمة ( واق ) فى القرآن . وتساءلنا عن معناها . أرجوك يا أستاذ أن تعرفنا على معناها .
الاجابة :
1 ـ ( واق ) إسم فاعل من ( وقى ) . مثل (قال / قائل ) و ( نصر / ناصر ) ( وقى / واق ) الفرق أن ( وقى ) آخرها حرف عله هو ( الياء ) ، وهذا يجعل الياء محذوفة إذا جاء بالرفع مضمومة أى تكون ( واق ) .
2 ـ وجاءت ( واق ) ثلاث مرات فقط فى القرآن الكريم ، إثنتان فى سورة الرعد ، وواحدة فى سورة غافر بمعنى واحد أنه لن ( يقي ) أو لن ينصر أو لن ينجو أحد من عقاب الله جل وعلا إذا كان مستحقا لهذا العقاب بسبب ما فعله . قال جل وعلا :
2 / 1 ـ عن الكافرين :
2 / 1 / 1 : ( أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ ) 21 ) غافر )
2 / 1 / 2 : ( لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34) الرعد )
3 ـ عن النبى محمد عليه السلام فى خطاب تهديد مباشر : ( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ (37) الرعد ).