|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
كواكب الساعدي
2022 / 8 / 25
الّنظارة
1
أُريحُ رأسي أنّى شِئت
وأُحاذر أن أُكثر مِنَ الاحلام
حتى من أحلام اليقظة
هكذا أوصاني هو
أن لا أُزاحمُ ما له عندي
قصيدة ها هنا برأسي
تثمرُ شُعراً
معّنونةً لأيام نؤّرخُ
بها عمرين
كتبناها برحيق أروع قصيدة نثر
وغيمةً شارده
2
ساكتب هنا قصتي معه بعد أن بات الليل يصفو وكأن الاله من عليائه قرأ دواخل نفسي فأرفق بي بعد ان وصلتني مقطوعات من صور من حياته الراحله وِثقت على شكل فديو وكأن يد اعتصرتني وكادت ان تفيض روحي لبارئها وسحت عبراتي كليلة شتاء بغيث أغرقني وغرقت معها أستنجدتُ بمن يغيثيني لاهرب من كل هذا ومن لي غير حاسوبي الذي ابثه مشاعر لحظات ايامي توّسلتُ مُخيلتي أن تُلهمني اي شيء ممن انطوت عليه تلافيفها أغمضت عينيَّ لتصفو بواطن مُخي وها هي التقطتها من ذلك الزمن في المدينة المطمئنة ونحن نتبختر انا وهّن وكان العالم ملكنا نديره بصفاء نياتنا مقبلات على الدنيا بكل نهم وحريه لا نعير لما يخبئه لنا القدر واولها غربةً غير مختاره كان القانون الذي صدر انذاك اي خريجة تساهم بتعليم المسائي لنساء فاتهن قطار التعليم يصدر تعيينها بالعاصمه وليس بالضواحي اتذكر الرصيف ما بعد الظهيرة المكتظ بطوابير من عرفوا عنا كل شيء حتى اسمائنا وذلك من خلال تداول اخبارنا ببيوت طالباتنا كان لي أخاً ممتطيا خرائط العالم عاشقاً للسفر ما ان يحين موعد العطلات الا وامتلأت حقيبة له بما خف حمله وحين عودته يكون نصيب الاسد من الهدايا لي الا هذه المرة كانت غنيمتي شحيحة بما أوصيتهُ من مطبوعات معينه التي اتت على جزء من مصروف سفرته وغلاء المدينة التي أّمَ اليها كان بين الهدايا كيس من المخمل اسود اللون بخطوط لمّاعه بديعة الصنع فتحته واذا بها نظارة شمسيه انيقة سعدت حين ارتديتها وانا اسمع الثناء على دقة صنعها وكأنها صنعت لاجلي أحببتها باعتزاز وحرص الى ان اتى اليوم وانا اتهيأ للخروج فلم اجدها قلبت حقيبتي نقبت بزوايا غرفتي بكل شيء حولي لم اجدها استنجدت بالاهل بحثوا معي مع كلمات مواسية ستجدينها بمكان عملك سنكثف بحثنا عنها وان استحال الامر سنشري لك واحدة اخرى الا هو المسافر دوما اخي لم يبدي. أي رأي ولم ينبت ببنت شفة ولم ينقب كبقية الاهل ركنت بعدها بايام للصمت واستسلمت لقدري وانا جالسة لطاولتي واذا بيد تربت على كتفي بكل حنو العالم خاطبني هل لازلت مكتئبة ؟ أشرتُ برأسي بادرني نظارتك لم تُسرق انا استعرتها بكل حبي لك لتكون هديتي لحبيبتي في عيد ميلادها فقد اتت سفرتي الاخيرة على كل مُدخراتي وانا مستعد الان لاي ترضيه قبل ان اصحو من دهشتي تكلم قلبي وليس لساني فدتك النظارة ومالكتها ا ثم لِمَ تعتذر وانت الذي اشتريتها ؟ لكن طمعا انسانياً تحرك بداخلي حين استوعبت كلماته قلت تعرف انني احب ست امل مدرسة الادب الانگليزي ومعجبة بطريقة توصيلها للماده اتمنى ان اكون مثلها واريد في عيدها ان اهدي لها هدية مميزة قال اتركي الامر لي وفعلا في عيد استاذتي كانت قصيدة مهداة لها وبأسمها انبهرت بها واعجب بها كل من طالع اسطرها