يا ساكن بديرتنه

كواكب الساعدي
2022 / 8 / 12

ياساكن بديرتنه
1
ل ( س ) اللامي ميلاداً بربيع دائم شديد الاخضرار
ما زال لدينا الوقت / برائحِة حقول القمح / تفوح برائحة تنانير الرغيف / وفي عزلة الاغتراب / كنا على أجنحة الاياب نطير / لحُلم تركناه في البلاد منهوب / حيث اكتشفنا الحقائق هنالك / ونعود كأول شهقة للندى / وفي عزلة الاغتراب / كان ترياقنا الشعِر / الذي تلبسنا كجان / نذيب الحوائط الوهمية بيننا / بم اختزنته الذاكرة / والحب البريء / وبتلك البيوت المتلاصقة / وكيف ننهض متثاقلات للدرس / نطرز مواسم الشتاء بالدعابات / اعالجك بأشعار كيتس / وتعاجلييني بالكَاطع الكبير / ولانك كنت مغروسة بالجذور / حين اتقنتي لغة البلابل / لم تعوجي اللسان ولم تتنصلين / ولانك نقية كماء زلال / دخلت البيت الذي يعج بالذكور / وفيه اسقطت نظرية ثالثهما الشيطان / هرعت من براغ وباريس للهور / تشمين رائحة العنبر وتتنهدين/ كدت اسمع نزيف قلبك / وانت تبكين قيس / ومن رحلوا دون ان يتأنوا أن نعود / أقنعيني أم زيد الان / أكان كل ذاك خدعة / أم مسرحية كنا بها الممثلين / لننتظر اسدال الستار على المشهد الاخير
2
طرق على كتفي
مُتّلسبة بالنظر بالفراغ
قال
أراكِ ساهمة أهو حلم يقظة ؟ أم استغراق بنص
في المخاض
قلت
هذا وذاك
هذا عن النص فكيف بها في اليقظة الاحلام ؟؟
قلت
كنت احلم ببيت الغي فيه كلمة وداع سقفهُ من زجاج
ارى من خلاله السماء والضوء النابض بالنجوم المتلألئة
في الليل بستائره عناقيد لبلاب لتمر الريح فاسمع
خفقتها ويمر الماء إذا امطرت على وجهي رذاذ
قال
وبعد ؟ قلت
كنت أعاني اندهاش اللحظة فاللحن الذي كان يصنع
ضجيجًا في بيتنا الكبير في الماضي للكبيرة سعاد محمد
انساب بطريقة اخاذة وبصوت رجل كان انسيابًا رخوًا
شفافًا خفق له قلبي وحرمني من اكمال نصي اقتنصت
الاسم فإذا بي أ أم لضالتي بغوغل لاستزيد من سيرة الفنان
عرفت انه مطرب عراقي مغترب ظهر في فترة التسعينيات
التي كنت فيها اعاني اغتراب وطن اسمه جمال الناصر
أصغيت وتأسفت على ضياع لمحات من ذاكرة وطن بسِفر
أضعناه غير مخيرين في المدن البعيدة
استمعوا لسعاد محمد ولجمال أعتقد لا تجدون فرقًا الا
الاشتراك بالشجن وبنبرات صوتها الاعلى

3
ليس بمقدرونا تغيير الزمن ولا الاذعان لركوده فالرتابة
شيء مُنفر اما التجديد فنهر متدفق لا أنبذ الماضي ولكن
لا بد للروح ان تتبادل الانخاب مع أماكن وزمان متطور
التمرد على قوانين بالية بعقلانية ليس بجناية وان
ركدت ساقية العمر لا بد من حجر لطرد المياه الاسنة
وتحريك ما هو متحرك كصياد يقتفي اثر لؤلؤة بمحارة

هوامش *
*يا ساكن بديرتنا اللحن والكلمات للعراقي سالم حسين.
أغنية قديمة بصوت المطربة سعاد محمد

*كاظم إسماعيل الكَاطع شاعر شعبي عراقي
*جون كيتس من رواد الحركة الرومانتيكية الانجليزية للشعر

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي