المطيعة فوق الصليب .... ثلاث قصائد

نوال السعداوي
2022 / 4 / 14

المطيعة فوق الصليب ..... ثلاث قصائد
--------------------------------------------------------------
1 – سأمشى حتى النهاية
...............................
سأمشى حتى النهاية
لن أتوقف أبدا فى منتصف الطريق
ولن أعود أدراجى الى الوراء
لأقول نعم
الى آخر المدى سأمشى
مرفوعة الرأس
لا أخشى قطعها
لن أفقد بموتى الا الأغلال
وان اختفى اسمى فى التاريخ
وان أهالوا على وجهى التراب
فهناك منْ يحملون بصمتى
وكلمتى وصورتى
لأننى امرأة لم تلد أطفالا
ترسلهم الى الحرب
ليموتون بدلا من الحُكام
وتجار الأسلحة
بل ولدت كبارا عاشوا
رغم الحروب
ونساء مبدعات
غيرن العالم والتاريخ
------------------------------------------------------------------
2 –المطيعة فوق الصليب
...............................
قال لى أبى وأنا طفلة
أن مريم العذراء كانت طاهرة
حملت لقب زوجة الاله وأم الاله
قال أبى كونى مثلها
ولا تكونى مثل حواء الآثمة
أطعت أبى
تزوجت الاله وأنجبت الاله
الا أن الناس رجمونى بالحجارة
قطعوا رأسى فوق المقصلة
دقونى بالمسامير فوق الصليب
وناديت الاله زوجى وأنا أنزف النفس الأخير
وقلت يا الهى لماذا تخليت عن زوجتك المطيعة
كما تخليت من قبل
عن ابنك المسيح ؟
--------------------------------------------------------------------------
3 – حكام العرب
......................
أشعر بالخِزى حين أراهم جالسين مؤدبين
أمام رؤسائهم خارج الوطن
كالبنات العذراوات
يبتسمون فى خفر وحياء
يسمعون الكلام يطيعون
لا يرفعون الصوت ان تكلموا
لا يوفعون الساق ان جلسوا
وان وقفوا يعقدون أيديهم فوق قلوبهم
وان عادوا الى الوطن تنمروا
يضخمون أصواتهم من خلال الأبواق ومكبرات الصوت
يجلسون متغطرسين الساق فوق الساق
يكاد كعب حذائهم أن يخرق عين الجالس
عن يمينهم أو عن يسارهم
يحمل الواحد منهم لقب خادم الشعب
وهو ليس الا
جلاًد الشعب
------------------------------------------------------------------

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي