الوصايا العشرة لتحسين مستوى معيشة الفرد (1)

احمد حسن عمر
2022 / 4 / 10

الوصايا العشرة لتحسين مستوى معيشة الإنسان
اعداد
الدكتور / أحمد حسن عمر

مقدمة
إن حلم الثراء المادي حلم الكثير من الناس عبر الأزمان، نسرد فى هذه المقالة بعض النصائح التي تناسب كل انسان فى كل زمان ومكان لتحسين مستوى معيشته، و الثروة مثل الشجرة تنمو من بذرة ضئيلة.
إمنيه الرجل أن يصبح غنياً تعتبر غاية تافهه مجرد امنية غير قابلة للتحقيق, أما الرجل الذي يرغب في كسب خمس عملات ذهبية , فتلك رغبة واقعية يستطيع أن يثابر حتى يحققها.
إما أكبر ما يعوق الناس وخاصة محدودي الدخل، ليس عدم ملكيتهم لرأس المال، أو لأن ظروفهم عثره بل لأنهم يعتقدون أن الوصول إلى مستوى مالي مرموق إمّا حظ أو كسب غير مشروع.
وفي الوقت الذي يعتقد فيه أغلب الناس بأن إمكانية الثراء هو أمر خارج عن حدود سيطرتهم، تُؤمن فئة قليلة جدا بأن الحصول على نصيبك من النجاح المالي هو أمر وارد جدا ويعتمد على مدى صدق العزيمة ومتى تّقرّر بأن تصبح مسؤولا عن حياتك المالية.

قواعد التعامل مع المال
للتعامل مع الدخل سواء كان شهرى او اسبوعى او يومى يجب استثماره من خلال عنصرى الوقت والدراسة على النحو التالى:
• انت لست مطالب بأن تكون خبيرًا في كل شيء ولكن يجب أن تعرف جيدًا ما هي حدود دائرة معرفتك وما هو خارجها وما يقع في دائرة اهدافك ويجب أن تتعلمه من خلال الدراسة المتخصصة. ويجب أن تعرف جيدًا على نقاط قوتك ونقاط ضعفك، كما يجب استغلال وقتك بفعالية، لأن ذلك سوف يحدث الفارق بين مجرد شغل الوقت وبين العمل بفعالية وإنتاجية، لذا فمن الضرورى أن تستغل بعض الوقت في التركيز على تطوير عملك وما تقوم به تجاه اهدافك، وليس مجرد إدارته ليصبح مجرد روتين يومى.
• ليس من الضرورى ان يرث الأغنياء عن ذويهم الثروات او النجاح، وإنما تبنّوا عقلية الممكن وتحلَّوا بالواقعية الإيجابية والتي تعني أن تبدأ الآن وفي نفس المكان والزمان، وبالإمكانيات المتاحة.
• ان الخمول والعجز والكسل حالة تصيب ضعاف الهمة والطموح، وهي تؤثر على حالتهم النفسية وتخفض مستوى طاقتهم وإنتاجيتهم، لذا فأول شيء أنت مطالب به لتكون شخصا ناجحا هي أن ترفع مستوى طاقتك الإيجابية وتتخلص نت كل الطاقات والافكار السلبية
• إذا كنت تستقي النصائح من الفاشلين فستصبح واحدا منهم، فأنت نتاج البيئة المحيطه بك، كونك في بيئة النجاح فهو نصف الطريق نحو الحياة التي ترغب فيها فعلا، فابحث عن أشخاص حققوا أهدافا كبيرة تتمنى أن تنجح مثلهم، وكوّن علاقات معهم، لا تبدأ من الصفر ولكن اعمل على الإستفاده من خبرات وتجارب الآخرين.
الوصايا العشرة لتحسين الدخل
الوصية الأولى: ابدأ الإدخار لتكوين الخميرة
ان ادخار 10% على الأقل من إجمالي دخلك مع تقسيم ال 90% المتبقية على نفاقاتك والتزاماتك وحاجاتك الأساسية حيث نمثل الإدخار الخطوة الأولى في طريق صناعة الثروة ، فالثروات تُصنع من بذرةٍ صغيرةٍ، وإذا اعتنيت بها بانتظام فسوف تنمو وتزدهر مع الوقت.
ومن الملاخظ ان عامه الناس يقضوا حياتهم يتلقون رواتب بناءً على ساعات العمل فى الوظائف المختلفة تبعا لنظام الراتب الثابت أو الأجر بالساعة، في حين انه ليس من الحكمة قضاء العمر كله في الوظيفة لكسب المال الذي يتسرب من اليد بنفس سرعة الحصول عليه، وبالرغم من ان هذا الطريق هو الأكثر أمانًا الا انه الأبطأ إلى الثروة ، وهذا ما يُفسِّر أن الغالبية تهرب للجانب السهل والآمن بينما الثروة بالجانب الآخر.
إن الخطأ الذي يقوم به غالبية الناس عند استلام الراتب، هو تسديد الفواتير والمستحقات والإنفاق على احتياجاتهم ورغباتهم، وانتظار نهاية الشهر لادخار ما سيتبقّى، وفي الغالب لا يتبقى شيء للأسف. إن الادخار يجب ان يكون ضمن بنود الميزانية بنسبة محدّدة مثلا 10% من إجمالي الدخل، وينبغي أن يُستقطَع هذا المبلغ مع بداية الشهر وليس بعد انتهاءه. غير ذلك، لا تتوهم أنك ستتمكن من الادخار

الوصية الثانية:ضرورة التحكم في نفاقاتك
ضرورة التقليل من الإنفاق على الأشياء غير الضرورية أو الأساسية مع عدم الخلط بين النفقات الضرورية والرغبات الشخصية لأنك إذا كنت تعيش فوق قدراتك المالية، فلن تتقدم ماليا أبدا وقد تغرَق في الديون. إذا لم تكسِر القاعدة وتضع اولويات للإنفاق وتصرف أقل مما تكسب، فستعيش طوال حياتك في حلقة مفرغة، وحتى إن زاد دخلك، سيزيد إنفاقك .
ومن الملاحظ جنون اقتناء الهواتف الذكية غالية الثمن، والسيارات التي يتعدى ثمنها أضعاف مضاعفة من الدخل الذي يحصل عليه الفرد، فيضطر إلى الاقتراض من البنوك، لكى تلبى تلك الرغبات و التي لا تتناسب مع معدل الدخل المادي، فنقع في فخ أن تعيش من أجل سداد الأقساط الشهرية، لأنك نشتري ما لا تمتلك ثمنه، فرغبات الإنسان جزء لا يتجزأ منه منذ القدم، وليست وليدة الحياة الحديثة، وإنما هي فقط تتطور بتطور الحياة والبيئة من حوله، وتبعاً للعصر الذي يعيش فيه. لذا يجب أن يضع الإنسان حدوداً لكل شيء في حياته، حدوداً للطعام الذي يتناوله، وحدوداً للملابس التي يشتريها، وكذلك حدوداً لوقته الذى يضيعه، وأيضاً حدوداً للمتع التي يستمتع بها، حتى يحيا حياة متوازنة، بدلاً من أن يعيش تحت ضغط سداد الديون والدفع من أجل الرغبات التي لا تنتهي.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي