|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
محمد طالبي
2021 / 12 / 20
أعود بداكرتي الى زمن الصبا، اعود مبتلا بغيوم شتاءات الطفولة البعيدة،أدخل كوخي الفقير، الحقير،الجه خائفا،مرعوبا،مذعورا من غضب السماء و صوت رعدها المزمجر، خائفا من نور البرق الساطع، أختبا وحدي خلف الباب,
من خلف نافدة كوخي الصغير،أسترق النظر لعيني السماء الغاضبة الباكية،اشئلة كثيرة تساورني: :
-ترى ما الذي يجعل سماء بلادي غاضبة و باكية لهذا الحد؟
- أهو أنين الفقراء؟
-أهي آهات التعساء؟
-أم هي قهقهات الاغنياء؟
-أم هو صوت ارتطام أقداح النخب؟
-أم هي رقصات وعنج المترفات على لحن أوجاع الجوعى؟
بعد ان ٍرأت علامات الاستفهام على محياي ،أخبرتني عصفورة صغيرة، كانت تتخد من مفاصل صخرتين من صخور كوخي مأوى شتويا لها،كانت تراقبني عن كتب، تراقب حركاتي و سكناتي، أخبرتني ان أصل هذا الغضب العظيم للسماء، قصة حب حزينة.قالت:
- اسمع ايها الصغير أصل الحكاية شاب و شابة.
بحكى ان أميرة الاميرات و مجد كل نساء المدينة،كانت تعشق شابا وسيما في مقتبل العمر.كان نبيا من انبياء الشعر المحلي,قصائده كانت تضخ في قلب الشابة، شلالات حب جارف،كان مقتنعا أن شساعة هذا الكون لن تتسع الا لامراة واحدة، هي معشوقته. كان يهديها كل صباح لباسا من زهر الشجر
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |