|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نعمت شريف
2018 / 10 / 10
عثرت قبل فترة على عدد قديم من مجلة "كولان-العربي" (العدد 23، الصادر في 25 نيسان 1998) وهو العدد الخاص بالذكرى المئوية للصحافة الكردية.. بحق يمثل هذا العدد علامة مميزة يلقي الكثير من الضوء على مسيرة الصحافة الكردية. من جملة ما قرات على صفحاتها مقالا عن جريدة زاكروس التي كانت تصدر عن دار زاكروس (بادارة الفرع السابع للحزب الديموقراطي الكردستاني في الولايات المتحدة.) ولكن لفت انتباهي بشكل خاص ما قرأت على الصفحة الاخيرة عن "غربة الصحافة" الكردية لميكائيل ابراهيم حيث يكتب غزلا جميلا ويبث شجونه الى حبيبته -الصحافة الكردية، ويختتم بمناجاة العاشق الولهان : "لا اعرف ياسيدتي ان كنت ستقتحمين الحدود والجدران للعودة الى هذا الوطن ...ام انك ستبقين في الغربة غريبة كولادتك في الغربة ... ام انك ستطلبين اللجوء الانساني والسياسي والثقافي في بلاد الغربة وفي حمى الاغيار؟!!”
أجل، اخي الكريم، لقد مر اليوم عشرون حولا على ما كتبت، وسيدتك والحمد لله لم تطلب اللجوء، ولكن هناك الكثيرون من عشاقها لا يزالوا يتلظون بنار البعاد واللجوء وينتظرون على مشارف الوطن، على امل ان يأتي اليوم الذي يلتئم فيه الجراح على صدر امنا الحبيبة-الوطن.
دعني اعود للتعليق على مقال الاستاذ عبدلله زنكنة "من تجارب الصحافة الكردية في المهجر" لاكمل ما لم يكن معلوما لكاتب المقال واثمن جهوده عاليا واشكره جما لتقديم تلك المراجعة الممتعة لقراء "كولان العربي"، وهدفنا هنا هو للتوثيق التاريخي لا غير.
في فترة صدور زاكروس، كانت الحركة الكردية تمر بوقت عصيب، وكان الحزب الديموقراطي الكردستاني في وضع صعب ولم يتسنى له اصدار جريدة مركزية كما يرغب، لذلك كان قرار تطوير مجلة زاكروس التي تصدر بشكل غير منتظم الى جريدة لائقة بالحزب ليسد الفراغ الاعلامي آنذاك لتغطية نشاطات الحزب وايصال صوت الكرد للعالم ولتكون وسيلة لتلاحم الحزب مع الشعب ولذلك كان القرار لاصدار زاكروس باللغة العربية وباشراف مركزي من الحزب، وكان المشرف المباشر من قيادة الحزب فقيد الصحافة الكردية المرحوم فلك الدين كاكائي، ومن الفرع السابع كان مسؤول الفرع الشهيد محي الدين رحيم، واما من الناحية اللغوية فقد كان دور كاتب هذه السطور التحرير والمراجعة والتدقيق، بالاضافة الى الكتابة والترجمة. كتبت باستمرار تحت اسماء مستعارة مثل مراقب وغيره من الاسماء. لم يكتب معظم العاملين في الجريدة بأسمائهم الصريحة لاسباب امنية تتعلق بعوائلهم، وتفاديا لتكرار الاسماء.
كان الاستاذ فلك الدين رئيس التحرير الفعلي لزاكروس، ولهذا كان يكتب جميع الافتتاحيات بالاضافة الى المقالات الرئيسية التي كانت تحدد ثيمة العدد، كانت هذه المقالات تنشر باسم صلاح الدين مصطفى، طبعا بالاضافة الى مقالات قصيرة وتعليقات واخبار ينشرها باسم ( أ.ب.) او ابو برشنك كما هو معروف عنه. ومن يكتب "شعب بلا صحيفة يومية" غير أ.ب.! كان كعادته توخيا للمصلحة العامة لم يرغب في ان تتكرر اسمه في جميع المقالات التي يكتبها حتى لا يبدو وكانه الكاتب المهيمن على هذه الجريدة. واما الاسم الاخر الذي ورد في المقال هو اسم الاخ وريا جاف حيث كان يكتب بهذا الاسم بدلا من اسمه الحقيقي عرفان الجاف، وكان يكتب باللغة الكردية ولم يكتب بالعربية الا ما ندر.
ولم تكن زاكروس الجهد الوحيد للحزب الديموقراطي الكردستاني، فقد صدرت اعداد من مجلة (كردستان اليوم)
وكلاهما كانتا تصدران باللغة الانكليزية. وقبل ذلك كان KDP News And Viewوكذلك Kurdistan Today
قد صدر عدد يتيم لمجلة بأسم (الكرد) لجمعية الطلبة الكردستانيين آنذاك. نأمل ان نستطيع تقديم موجز عن هذه الجهود الصحفية في المستقبل.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |