الذين برمجوا البشرية

بكر محمد شكري الزعبي
2011 / 8 / 19

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الحمد لله , حمداً يليق بجلال وجهه , وعظيم سلطانه , والصلاة والسلام على رسول الحق , , أما بعد اخوتي في الانسانية :-
هل يمكننا أن نقول بأن العالم وصل الى الهاوية من الناحية الاجتماعية والاخلاقية ؟؟ ... في رأيي ان هذا الموضوع , أو هذه المصيبة , أجل وأعظم .
فالمليارات التي تقطن على هذا الكوكب , مقسمون كما نعلم الى ثلاث اقسام وهي :-
1- الطبقة الغنية
2- الطبقة الوسطى
2- الطبقة الفقيرة

أما الطبقتين الغنية والوسطى فهم مبرمجون , وبالنسبة لمن ليس عنده علم بقضية برمجة الإنسان فاليراجع المراجع المختصة بعلم النفس , والتنويم المغناطيسي .
وأما الطبقة الفقيرة فهي مبرمجة بديهيا للبحث عن لقمة العيش , لنعد إلى قضية برمجة الطبقتين الغنية والوسطى , لطالما أنتجت اضخم مدينة لصناعة الأفلام بالعالم ( هوليود ) أفلاما يعرض فيها ما يسمى بقضية برمجة البشر , أو السيطرة على العقول , وغالبا ما يكون مثل هذه الأفلام ممثلا بعالم تحت إرادة وحكم رجل واحد , والشعب كله عبارة عن الات لتنفيذ الأوامر في غياب العقل الواعي , ويكون توجيه الأوامر وبث المعتقدات التي هي ( مسلمات ) لدى الشعب من خلال شاشات عرض موجودة في كل مكان .
وهذا النوع من الأفلام السينمائية هو تمثيل لواقع ( وإن كان فيه نوع من المبالغة ) .
وهناك مجالات يمكن من خلالها برمجة اي انسان , الا وهي الحواس الخمس , وهذا شبيه بما يسمى بعلم النفس الترجمة اللغوية .
اما المبرمج لمن جره الفضول .... فأعتذر عن الإفصاح .... ويعلمه ذوي العقول النيرة .... وأما ادوات البرمجة فهي عديدة وكثيرة ... وأهمها المجال الاعلامي بشتى انواعه ... والكثير الكثير من الأدوان وحتى انه يمكنني وضع الغذاء اللذي تنتجه كبرى الشركات الغذائية في قائمة الأدوات البرمجية للإنسان , واليكم التفاصيل .

عزيزي القارئ :-

هل فكرت يوما :- ماذا يعني أن يكون لقناة فضائية دور فعال لا يمكن التغاضي عنه في الثورات العربية ؟؟؟
هل فكرت يوما :- ماذا يعني أن تصبح قناة فضائية نداً لنظام حكم عربي؟؟؟
هل فكرت يوما :- ماذا يعني افتتاح قنوات إباحية ذات عائدات مالية ضئيلة ؟؟؟
هل فكرت يوما :- ماذا يعني تشابه الكثير من شعارات الشركات العالمية ؟؟؟
هل فكرت يوما :- لما تضيف شركات الأغذية موادا مثيرة للجنس ضمن المواد الغذائية للمستهلك ؟؟؟
هل فكرت يوما :- لماذا ينادى بالدمقراطية ويتم الإطاحة بأي نظام حكم مخالف للعرف العالمي ؟؟؟
هل فكرت يوما :- لماذا يعاني المجتمع العالمي من تفكك الروابط العرقية , والدينية , والفكرية ؟؟؟
هل فكرت يوما :- كيف تحول الزنى , وشرب الخمر , والسحر من جرم إلى حق مشروع لأي فرد ؟؟؟
كل هذه أسئلة قد تجول في خاطر اي أحد لديه فكر سليم , ولكن ما هي الإجابة على هذه الأسئلة ......................؟؟؟؟؟


الإجابة ((( نحن مبرمجون )))


بدأت المحاولة للسيطرة على العقول منذ القدم , وبأساليب شتى , منها , استخدام القوة , استخدام الإشاعات , استخدام السحر واساليب بشرية أخرى , ولكن في العصر الحديث , بدأت هذه المحاولات تأخذ منحى متطورا , وأصبح المبرمج , يستطيع بث معتقداته وتحقيق أهدافه بسهولة ويسر , من خلال ( العالم قرية صغيرة ) , فأصبحت وسائل الاتصالات شتى , وأصبح هناك معاهدات تبادل تجاري وما إلى ذلك من التسهيلات , فاستغلها المبرمج ايما استغلال , فعاث في الأرض فساداً , وحقق ومازال يحقق اهدافه .
بدأت نواة موضوعي هذا باتصال بشخص ممن يسمون أنفسهم بال ( Emo ) ولا أعرف عنهم الكثير , ولكن هذا الشخص دعاني لأكون واحدا منهم , فطلبت منه أن يحدثني عن أهداف هذه الفئة , وأعمالها , وحاولت قدر استطاعتي , استدراجه في الحديث , فأخبرني بالتالي :-
((ما أهمية الأهداف والأعمال , نحن نبحث عن المرح , وان رئيسنا يقدم لنا كل ما نحتاج اليه , وكل ما يسعد الإنسان تستطيع أن تجده عندنا , الجنس , المشروبات الروحانية , المال , ونحن رابطة أخوية , نعمل لصالح بعضنا البعض )) وبعد حديث مطول حاولت استدراجه فيه علمت منه ان هذه الرابطة تحث على الشذوذ الجنسي بجانب الزنى المعتاد بين منتسبيها ومنتسباتها , كما ان ما يسمى بالرئيس عندهم , مستعد لدفع مبالغ خيالة بغية اسعادهم , كما يقول لهم .
هل هذا انسان مريض أم مغرض ( الرئيس ) , في الحقيقة انه مغرض لأن هذا الفكر ( Emo ) منتشر في العالم , وليس حكرا على وطن , ويستهدف الشباب من الفئة العمرية الحساسة , الا وهي مرحلة المراهقة .
من لديه القدرة للتكفل بهذه المصاريف , ولماذا ؟؟؟ , في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه ( Emo) انما هي خلية من خلايا المبرمج التي ينشئها ويستهدف بها المراهقين , اما ليدمر الفكر السوي لدى هؤلاء , أو ليهيئم لتبني افكاره ومعتقداته , وقامت خلايا اخرى بمسميات اخرى , والعوامل المشتركة بين كل هذه الخلايا , هو قتل الشباب فكريا , والإطاحة بهم أخلاقيا , والطانه الأكبر ان كل هذه الخلايا تمجد الشيطان الرجيم , كما يمجده المبرمج .
فبدأت بالنسبة الي رحلة البحث عن المبرمج , وهل المبرمج فئة أم أكثر , فوجدت أنها فئة واحدة تعمل في الظلام , وتنسب اليها اصحاب النفوذ والمشاهير .
وأثناء بحثي عن المبرمج وجدت الكثيرمن قاذوراته , ومنها ما لم اجده , فمثلا في مجال الإعلام , استعنت بعالم في علم النفس وطبيب بشري , طلبا مني عدم ذكر اسميهما , وبدأنا نحلل افلام الرسوم المتحركة على مدى ستة أيام , فكانت النتيجة أنه لا يخلو أي فلم كرتوني من اللاتي شاهدناها من الايحاءات الجنسية , والتي تنشط الغريزة الجنسية لدى الطفل في سن مبكرة , كما أنها تصنع لدى الطفل فكرة سيئة عن العرب والمسلمين , وذلك بصويرهم بصورة مثيرة للسخرية , وأيضا تحط من الجانب الأخلاقي بشكل غير مباشر .

كما أثبتت دراسة حديثة ان 91% من الشعوب الغربية , لا يهمهم متابعة الأخبارالعالمية , وانما يحبذون متابعة البرامج الكوميدية , والمسلسلات الرومنسية , والقنوات الدعائية , وفئة بسيطة تحبذ متابعة القنوات الإباحية , وان دل هذا على شيء , فإنه يدل على أن المبرمج , حقق نجاحا كبيرا في ميدان الإعلام .
كما سعى المبرمج في وضع بصماته في ميدان التصميم المعماري , فالكثير الكثير من الأبنية والأبراج , على شكل شعار هذا المبرمج , وكذلك في شعارات الحكومات العالمية , وأعلام الدول , والمنتجات التجارية , وغيرها , حتى انه وصل الى العملات النقدية .
وكذلك في مجال الغذاء , فكثير من المنتجات الغذائية , يحوي موادا مسرطنة وأخرى سامة , مع أن هذه المواد لا فائدة من إضافتها الى الغذاء , واخرى منشطة للغريزة الجنسية , وأخرى مؤثرة سلبيا على الجنس , وكذلك في ميدان الانتاج الفني , فقد أكتشف العديد من الأغاني الغربية لبعض المغنيين الغربيين , تبدو على أنها مجرد اغنيه تحوي كلمات مثير , ولكن الطامه الكبرى , عند سماع هذه الأغناني بطريقة عكسية , يتبين أنه تظهر كلمات جديدة فحواها , تمجيد الشيطان الرجيم .
كما أن المبرمج جند الكثيرمن الناس حول العالم , وبالرغم من اختلاف أديانهم وأعراقهم , ومنهم رؤساء دول عظمى , وسياسيون , ورؤوس أموال , وفنانون , وأدباء ...الخ .
والعالم كله في استسلام تام لهذا المبرمج ... يقرر متى وأين يشن حروبا , يقرر متى وأين ينهار الإقتصاد , يقرر متى واين تقوم الثورات , يقرر متى وأين تموت ( باذن الله ) , ومجتمعاتنا تبحث عن المال والمتع اللتي يغرينا بها المبرمج . _____ يتبع


حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي