مشكلة الحاضر _ القسم الثالث تكملة

حسين عجيب
2025 / 3 / 17

مشكلة الحاضر _ القسم الثالث

هل يمكن تحديد فكرة الحاضر ، أو مشكلة الحاضر ، وكيف ؟!
( الانسان عبد لما يجهل )

1
الموقف الثقافي الحالي 2025 من الحاضر ، يعتبره مرحلة ثانية بعد الماضي ، وقبل المستقبل .
الفكرة التقليدية ( الموروثة والمشتركة : الحاضر بعد الماضي وقبل المستقبل ) تتناقض مع الملاحظة والخبرة ، ولكن غير المباشرة ، والمفهومة أو التي يمكن فهمها ، مع بعض الاهتمام والتركيز كما أعتقد :
الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته بعد الماضي ، وبعد المستقبل أيضا ، وتتكشف هذه الفكرة الجديدة ( والصادمة ) بدلالة مرحلة ما قبل الولادة خاصة ، وبشكل دقيق وموضوعي معا .
لنتأمل حالة ولادة بعد قرن : الطفل _ة حاليا يتوزع بين الماضي والمستقبل ، حيث توجد مورثاته في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، بينما زمنه يوجد في المستقبل ( بقية العمر قبل الولادة ، لأي فرد لم يولد بعد ، ليست في الماضي ولا في الحاضر سنة 2125 مثلا )
تتكشف الصورة بدلالة مقارنة ثلاثية بين مواليد هذا العام 2025 ، وبين مواليد قبل قرن 1925 ، وبعد قرن 2125 .
....
فكرة أن الحاضر ( كمفهوم فلسفي قديم ، أو كمصلح جديد ) مرحلة جديدة ، وبعد المستقبل أيضا ، تتكشف بدلالة مرحلة قبل الولادة بالفعل .
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، مرحلة ما قبل الولادة ، وسوف أعيد مناقشتها لأهميتها بصورة عامة ، ولفهم طبيعة الحاضر وحدوده خاصة .
2
يتحدد الحاضر بالأحياء ، ويتحدد الأحياء بالحاضر أيضا .
توجد الحياة على المستوى الفردي خاصة ، بمراحل عديدة يمكن اختصارها في ثلاثة :
1 _ المرحلة الأولى ، قبل الولادة .
( مشتركة بين جميع أبناء الجنس أو النوع ، وقد تكون مشتركة أيضا بالنسبة لجميع الأجناس بلا استثناء بحسب نظرية التطور )
2 _ المرحلة الثانية ، بين الولادة والموت .
( ظاهرة ، ومباشرة ، ومعروفة للجميع )
3 _ المرحلة الثالثة والأخيرة ، بعد الموت .
( لانعرف عنها سوى الأساطير ، والقصص الدينية )
....
أقترح على القارئ _ة الجديد خاصة ، تأمل المرحلة الأولى على المستوى الشخصي والعائلي ....
( جميع البشر إخوة بالفعل ، وليست مجرد شعارات ) .
3
يتحدد الحاضر بالفرد ، أيضا يتحدد الفرد بالحاضر .
لا يمكن معرفة أي شيء ، قبل الفرد الواعي وبمشاركته .
لحسن الحظ ، لدينا اليوم الشريك المناسب " الذكاء الاصطناعي " ...
....
المراقب المحايد في الفيزياء الكلاسيكية ، والفلسفة أيضا ، خطأ .
ومن الضروري للقارئ _ة ، والكاتب أيضا ، تغيير الموقف العقلي السابق ، من المراقب المحايد إلى المراقب الشريك بالنتيجة أيضا .
( المراقب غير منفصل عن التجربة ، بل جزء منها بالفعل )
4
عودة للسؤال المزمن ، المفتوح ، والمعلق منذ عدة قرون :
هل يمكن تحديد الحاضر بالفعل ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
لا يوجد جواب مناسب ، وبسيط إلى اليوم للأسف .
الجواب الثنائي :
الحاضر بطبيعته نسبي ، واتفاق اجتماعي وثقافي . يتحدد بالفرد ، وبالأحياء . وهذا التحديد غامض ، وغير مباشر ولا يكفي .
والفكرة المهمة ، الجديدة : بعد تحديد الفرد يمكننا تحديد الحاضر .
....
بالتصنيف الثلاثي يوجد الفرد ضمن أحد الأنواع ، أو المراحل :
1 _ الفرد العادي .
ينتمي إلى جنس غير مهدد بالانقراض حاليا : الانسان مثلا .
2 _ الفرد الذي انقرض جنسه .
يوجد حاليا في الماضي ، وبالأثر فقط : الديناصورات مثلا .
3 _ الفرد المهدد بالانقراض .
يوجد في الحاضر والماضي فقط : مثاله بعض الأجناس الخاصة .
للبحث تتمة ...

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي