![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
خليل قانصوه
2024 / 10 / 8
ا
هل كانت الأوضاع الاجتماعية مقبولة في قطاع غزة ، قبل انطلاق الانتفاضة المسلحة منها ؟
ـ نستطيع بالرجوع إلى شهادات عديدة أن نجيب بالنفي . نلمّح هنا لتجارب الأطباء الأجانب الذين كانوا يعملون تطوعا ، في مستشفيات القطاع و لتحقيقات نشرت في بعض القليل جدا من الصحف العالمية و لأعمال أدبية تخيل فيها كتاب و مفكرون " السجن غير المسقوف .. كما لو أنه قدر محكم الإغلاق فوق نار ملهبة" . ينبني عليه أن بقاء الحال على هذا النسق مستحيل ، لا سيما إذا أخذنا بالحسبان أن الإسرائيليين دأبوا بين الفينة و الفينة ، منذ أن قرروا في سنة 2006 الانسحاب من القطاع ، على شن غارات جوية ، تستمر أياما أو أسابيع أحيانا ، تفاقم الضائقة النفسية و المادية .
هل كانت توجد مخارج خلاص أمام الفلسطينيين ؟ الإجابة بلا أيضا . و لكن على الأرجح أن تكون المشاورات و الصفقات بين حكام بلدان المنطقة من جهة و الولايات المتحدة الأميركية و إسرائيل من جهة ثانية ، تناولت موضوع إخلاء القطاع من سكانه بطلب من الإسرائيليين رغبة في الاستيلاء عليه و استيطانه و استغلال موقعه في مشاريع مثل التنقيب عن النفط و الغار في البحر المتوسط و حفر قناة موازية لقناة السويس ، تصل بين البحر الأحمر و سواحل القطاع .
ـ هل كانت ظروف العيش مقبولة في الضفة الغربية ؟
هنا أيضا ، ليس من حاجة إلى شرح و توسع ، فالأدلة و البراهين واضحة و فاضحة بالمعنى الإنساني و الأخلاقي . خذ مثلا على ذلك ما يجري في مدينة الخليل منذ حرب حزيران 1967، و في الضفة الغربية منذ إبرام اتفاقية أوسلو في سنة 1993 في حديقة البيت الأبيض الأميركي ، حيث تبين فيما بعد أنها كذبة و خدعة دبرها حكام هم أشبه بقطاع الطرق من أجل أن يسلبوا الشعب الفلسطيني أرضه و حقه في الحياة .
ـ هل أن إعلان إسرائيل " دولة قومية لليهود " لا يعكس التمييز بين السكان الإسرائيلي الجنسية ، على أساس الدين ؟ أم أنه تمهيد لطرد غير اليهود من فلسطين ؟
ـ ماهي دلالات إعلان حاكم إسرائيل من على منبر الأمم المتحدة ، عن رفضه للقانون الدولي ؟ لا سيما أنه يتلقى دعما غير مشروط و غير محدود ، من سلطات الولايات المتحدة الأميركية و الدول التابعة لها في أوروبا و خارج أوروبا . ألا يعني ذلك أن أشباه قطاع الطرق جعلوا شريعة الغاب هي السائدة ؟
ـ و أخيرا ، ماذا يعني تطبيع العلاقات بين دولة في المشرق العربي من جهة و بين دولة إسرائيل من جهة أخرى ، التي يكشف حكامها أخيرا ، عن نواياهم في الهيمنة على هذا المشرق، في الوقت الذي يجبرون فيه الناس على إخلاء منازلهم ومن ثم هدمها؟
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |
إشترك في تقييم هذاالموضوع تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
جيد جدا
![]() |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النتيجة : 100% | شارك في التصويت : 1 |