هزمتني بدمعها

كرم الدين حسين
2024 / 6 / 2

اتصلت بها كي أعاتبها 
فصرت بعتابي أعاني شقائي 
أسكتتني بحججها كالسيفِ 
وأوثقتني بصمتٍ كهزائم النقاءِ 

قبل أن تقضي عليَّ بدموعها 
لم يعد يهم من أخطأ بيننا 
كل ما يهمني أني سببُ بكائها 
أقف مشدوهًا أمام عذابها 

لم أعرف هل أطلق الدموعَ أم أُكبحها 
خفت إن ذرفتها، تُحسب من جبر الخاطرِ 
قاموسي اللغوي صار فارغًا 
وكل دفوعي التي أعددتها أغرقتها دموعها 

لم أعد أدري ما يخرج من شفتي 
أهو الصواب أم أزيد الطين بلةً 
وأي بلةٍ بعد أن ارتوى خدها بدموعها 
دون أن أواسيها، فمتى يخفف الجلاد آلام الضحية؟ 

إلى هذه اللحظة بقيت متماسكًا 
جاءت لحظة الوداع كنهاية الرواية 
لم أعد أحس بيدي ولا بكلماتي 
أعلم أن هذا آخر الكلام المباح بيننا 

أردت أن تعرف أني أعتذر 
فالأرض بعدها لن تدور 
يا دموع الحزن، عودي إلى السماء 
فالفرح في غيابها محالٌ أن يعود

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي