الطبيب الرومانسى .. قُبلة الحياة قصيدتان

منى نوال حلمى
2024 / 1 / 13

الطبيب الرومانسى .. قُبلة الحياة .. قصيدتان
==============================

1 - الطبيب الرومانسى
---------------------------
منذ سنتين كنت على حافة الموت
كنت وحدى مع الفزع والقلق
لا أدرى ماذا يحدث لى
وكيف أنجو ولمنْ أذهب
وفجأة رن الهاتف وكنت أنت
الطبيب الذى يمارس الطب
بقلب الشاعر وعقل الفيلسوف
على مدى عشرين يوما تعالجنى
لم تتركنى حتى زال الخطر
جريت مشتاقة الى عناق القلم
رجعت أسهر حتى اكتمال القمر
أيها الطبيب الرومانسى
منذ سنوات تكتب القصائد والأشعار
والآن اضف الى سيرتك الذاتية
أنك كتبت لى عُمرا جديدا
وعادت الى مجراها كل الأنهار
وها أنت بالأمس مرة أخرى
تقضى الليل كله تسابق الزمن
أزمة أشد تحتاج اسعافا سريعا
والا حدث أقسى من الموت
سهرت تداوينى قبل فوات الأوان
بيديك تكتب لى عُمرا جديدا
وفى عينيك نمت فى أمان
بماذا أكافئك أيها الطبيب الشاعر ؟
كيف أعوضك عن التعب والسهر ؟
ماذا أعطيك مقابل نبل المشاعر ؟
أرجعتنى بسلام الى سلامة قلبى
هو من الأن قلبك أنت
من الآن لم يعد قلبى
------------------------------------------------------------------------
2 - قُبلة الحياة
-------------------
لماذا لا تصدقنى
عندما أقول أنك دافعى الوحيد للحياة ؟
كل الدوافع أصبحت بلا معنى .. بلا جدوى
الا أن أصحو من النوم
لكى تهاتفنى أو أسمع رسائلك
النهارات عذابات
والليالى مضنيات
الوقت يلتف حول عنقى
الثوانى والدقائق والساعات
تسفك راحتى واطمئنانى
حتى الكتابة انطفأت شهوتها
القهوة رحلت وبقيت مراراتها
كل الأشياء تضطهدنى
وأشباح تشاركنى سريرى
أحس أننى أحترق
ولست أرى النار
أنتظر شيئا مرعبا
وما أقسى الانتظار
وفى وسط الفوضى والرعب
وهذا الجحيم
أتذكرك .. فجأة
أهدأ قليلا وأرتاح
وأشتاق الى لقائنا الأول الحميم
من داخل عتمة شرنقات الموت
اكتشف أننى لا أريد الانتهاء
قبل أن أتعاطى رقة شفتيك
ربما تمنحنى سهوا قبلة الحياة
---------------------------------------------------------------------

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي