|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
فلاح أمين الرهيمي
2023 / 8 / 8
أية شعلة للعقل انطفأت وأي قلب كبير توقف عن الخفقان ... بهذه الكلمات نعى القائد الثوري الكبير فلاديمير ايلتش (لينين) رفيقه الكبير فريدريك أنجلز.
لقد ولد فريدريك أنجلز في عائلة صناعية كبيرة ميسورة في مدينة بارمن الصناعية وكان والده يمتلك مصانع للنسيج وكان والده من أوائل من أدخل الآلات الانجليزية في مصانعهم بأرض الراين. إلا أن ذلك الفتى الذي تجرد من عائلته الأرستقراطية وانحاز إلى جانب الفقراء والكادحين بعد أن شاهد ولمس معاناتهم والحياة المزرية وكرس جميع حياته من أجل الحياة السعيدة والمرفهة لهم وراح يؤلف عشرات الكتب من أجل أن يسترشد بها وبأفكارها الاشتراكية في بناء المستقبل المشرق السعيد وأصبح مناضلاً في صفوف الشيوعيين ومستقبلهم المشرق السعيد وقد شارك مع رفيقه الكبير كارل ماركس في أواسط القرن التاسع عشر من تشييد صرح النظرية الماركسية كمنظومة من الآراء والأفكار العلمية المتطورة الفلسفية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتمحور جميع مكوناتها حول الإنسان ومن أجل الإنسان وبناء مستقبله في حياة مرفهة ورغيدة وكانت النظرية تتمحور في البحث في ثلاثة محاور :-
1- النظرية المادية العلمية التاريخية وهي تعميم المنهج المادي العلمي على التاريخ.
2- النظرية المادية الديالكتيكية العلمية وقد سميت بالديالكتيكية لأن أسلوبها في النظر إلى حوادث الطبيعة وطريقتها ديالكتيكية علمية.
3- الاشتراكية العلمية وتنقسم بدورها إلى الاقتصاد السياسي الرأسمالي والاقتصاد السياسي الاشتراكي.
لقد عاش كارل ماركس فقيراً إلى آخر حدود الفقر وكان المرض ينهش جسمه فلا الفقر ولا المرض أثبطا من همته وإرادته ونشاطه في بث أفكاره قولاً وفي سعيه لتحقيق مبدأه عملاً وكان المفكر الكبير فريدريك أنجلز المعين الوحيد لكارل ماركس في مجابهته عثراته المعيشية لأنه كان يقدر أكثر من أي إنسان آخر عبقرية ماركس والرسالة التي نذر حياته لها وبعد وفاة كارل ماركس وقف فريدريك أنجلز على قبر كارل ماركس يرثيه فنعته بأكبر مفكري العصر وأكثرهم اخلاصاً وأسخاهم خدمة وتضحية.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |